هل لاحظتِ يومًا أن ظهر طفلك ينحني إلى الأمام أكثر من الطبيعي؟ قد يكون ذلك علامة على تقوس الظهر، وهذه المشكلة شائعة بين الأطفال والمراهقين، ولا يقتصر تأثيرها فقط في مظهر الجسم وثقة الطفل بنفسه، بل قد تسبب آلامًا مزمنة وصعوبة في الحركة إذا لم تُعالج مبكرًا.
في هذا المقال، نستعرض أحدث وسائل علاج تقوس الظهر وأنواعه، ونناقش متى يمكن الاكتفاء بالتمارين والدعامات، ومتى يحتاج الطفل إلى تدخل جراحي، مع تسليط الضوء على أفضل دكتور لعلاج التقوس.
أنواع تقوس الظهر عند الأطفال
يختلف تقوس الظهر من طفل لآخر، وفقًا للسبب المؤدي له، ومعرفة النوع بدقة تُعد خطوة أساسية تساعد الطبيب على اختيار خطة العلاج المناسبة، ومن أنواعه:
التقوس الخلقي (Congenital Kyphosis)
يُولد بعض الأطفال بعيب خلقي في تكوّن فقرات العمود الفقري، ما يؤدي إلى ظهور التقوس منذ الأشهر أو السنوات الأولى من العمر، وقد يُكتشف عند الولادة مباشرةً أو يظهر تدريجيًا مع بدء الطفل في الوقوف والمشي.
التقوس الوضعي (Postural Kyphosis)
يُعد التقوس الوضعي (Postural Kyphosis) الأكثر شيوعًا بين المراهقين، خاصةً في فترة النمو السريع، إذ تكون عضلات الظهر ضعيفة أو غير قادرة على مواكبة التغير في طول وحجم الجسم، وغالبًا ما يرتبط هذا النوع بالجلوس لفترات طويلة أو الوقوف في وضعيات خاطئة.
تقوس شيرمان (Scheuermann’s Kyphosis)
يظهر عادةً بين عمر 8 و15 سنة، نتيجة نمو غير متساوٍ لفقرات العمود الفقري، إذ يصبح الجزء الخلفي أطول من الأمامي، ما يؤدي إلى انحناء أكثر وضوحًا في الظهر.
إذن، لا تقتصر معرفة نوع التقوس على التشخيص فحسب، بل تمهّد الطريق لاختيار أنسب علاج اتب الظهر، وهو ما نوضحه في الفقرة التالية.
اقرا ايضا : انحناء الظهر عند الفتيات
وسائل علاج تقوس الظهر عند الأطفال
يبدأ علاج تقوس الظهر عادةً بتشخيص دقيق لتحديد درجة الانحناء ونوع التقوس، ويشمل ذلك الأشعة السينية، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية للحصول على تفاصيل أوضح، وبعد التشخيص، يضع الطبيب خطة علاج تتناسب مع عمر الطفل وشدة الانحناء ونوع التقوس.
وسائل علاج تقوس الظهر غير الجراحية
تُركز على تصحيح الوضعية وتقوية العضلات دون الحاجة إلى تدخل جراحي، وهي غالبًا الخطوة الأولى في علاج معظم حالات التقوس الخفيف إلى المتوسط، وتشمل:
- المتابعة والفحص الدوري، ففي حالات التقوس الخفيف، قد لا تتطور المشكلة، لكن من المهم مراقبتها بانتظام لدى طبيب العظام لضمان استقرار العمود الفقري ومنع تفاقم الانحناء خلال فترة النمو.
- العلاج الطبيعي والتمارين، وتُعد وسيلة أساسية لمعظم الأطفال المصابين بالتقوس الوضعي أو تقوس شيرمان، ويمكن للوالدين متابعة بعض التمارين في المنزل تحت إشراف الطبيب.
- الدعامات الطبية، وتفيد الأطفال الذين ما زالوا في مرحلة النمو لمساعدتهم على تثبيت العمود الفقري في الوضع الصحيح، ومنع تفاقم الانحناء، ويعتمد نجاح العلاج على التزام الطفل بارتداء الدعامة وفقًا لتعليمات الطبيب.
وسائل علاج تقوس الظهر الجراحية
يُلجأ للجراحة في الحالات الشديدة، مثل الانحناء الكبير، أو التقوس الخلقي، أو عند فشل الوسائل غير الجراحية في السيطرة على الانحناء، ومن أبرزها:
- جراحات تقويم العمود الفقري، وتستهدف تصحيح العمود الفقري لاستعادة الوضعية الطبيعية قدر الإمكان، وقد تتضمن إزالة الأقراص الغضروفية وتثبيت الفقرات، بواسطة شرائح ومسامير، وتُطبق عادةً للحالات التي تتطلب استقرارًا دائمًا للعمود الفقري بعد اكتمال النمو.
- تقنيات التطويل والتثبيت الحديثة للأطفال الصغار في مرحلة النمو، إذ يمكن استخدام القضبان الممغنطة القابلة للتمدد أو دعامات الصدر، ما يسمح للعمود الفقري بالنمو الطبيعي مع تصحيح الانحناء تدريجيًا.
تعرف على : جراحات تقويم العظام والعمود الفقري
من أفضل دكتور لعلاج تقوس الظهر للأطفال؟
عندما يتعلق الأمر بصحة طفلك وعموده الفقري، فلا مجال للتجربة أو الانتظار، واختيار أفضل دكتور لعلاج تقوس الظهر قد يغيّر مسار الحالة بالكامل، فالتدخل المبكر لا يحمي الطفل من المضاعفات فحسب، بل يساعده أيضًا على استعادة استقامة ظهره والتمتع بنمو طبيعي وحياة أكثر راحة.
يُعد الأستاذ الدكتور محمد مصطفى حسني -أستاذ جراحة العظام ورئيس قسم العظام بكلية الطب جامعة طنطا- من أبرز الخبراء المتخصصين في جراحات تقويم العظام عند الأطفال، بما في ذلك علاج اتب الظهر سواء كان الخلقي أو الوضعي أو تقوس شيرمان.
ويتميز الدكتور محمد حسني بخبرة واسعة في وضع برامج العلاج الطبيعي والتمارين التأهيلية الموجهة للأطفال، واستخدام أحدث أنواع الدعامات الطبية لمتابعة تقوس الظهر خلال مراحل النمو، إلى جانب إجراء جراحات تقويم العمود الفقري الدقيقة باستخدام تقنيات التطويل والتثبيت الحديثة، لضمان النمو الطبيعي للعمود الفقري مع التصحيح التدريجي للانحناء.
وما يميز الدكتور محمد حسني أنه لا يركز فقط على الجانب الطبي، بل يهتم بالناحية النفسية للطفل ووالديه، فيشرح خطة العلاج خطوة بخطوة بلغة بسيطة تطمئن الأسرة، وتمنحها الثقة في رحلة التعافي حتى الوصول إلى أفضل النتائج.
ختامًا..
يحتاج علاج تقوس الظهر عند الأطفال إلى متابعة دقيقة وتدخل مبكر لضمان نمو سليم وحياة طبيعية، ومع تطور وسائل التشخيص والعلاج، أصبحت فرص التصحيح أفضل بكثير مما كانت عليه في الماضي، ولا شك أن اختيار أفضل دكتور لعلاج تقوس الظهر هو الخطوة الأهم لحماية الطفل من المضاعفات المستقبلية.
إذا لاحظتِ أي انحناء أو تقوس غير طبيعي في ظهر طفلك، لا تترددي في طلب الاستشارة مع الأستاذ الدكتور محمد مصطفى حسني، أستاذ جراحة العظام ورئيس قسم العظام بكلية الطب بجامعة طنطا، لتحصلي على التشخيص الدقيق وخطة العلاج الأنسب لطفلك.
اقرا المزيد عن :