السوشيال ميديا تابعنا علي المنصات المختلفة

علاج تأخر المشي عند الطفل

إن أكثر ما يشغل تفكير الأمهات هو صحة أطفالهن، وكلما شهدت الأم مرحلة جديدة لطفلها اطمأن قلبها على تطوره ونموه الطبيعي، ومن ثم تنتظر المرحلة التي تليها، ويبدأ القلق في طرق الباب عندما تتأخر المرحلة المنتظرة، لا سيما إذا كانت تتعلق بالمشي والحركة، وتبدأ البحث عن علاج تأخر المشي عند الطفل، فتُرى هل يستدعي الأمر القلق حقًا أم أن السُبل العلاجية المتاحة ستفي بالغرض؟ ومن هذا المنطلق سيكون حديثنا اليوم عن علاج تأخر المشي عند الأطفال.

تأخر المشي عند الأطفال وعلاجه

قبل الخوض في تفاصيل كيفية علاج تأخر المشي عند الطفل، لا بد أولًا من معرفة أسباب التأخر المحتملة ومن ثم سُبل علاج كل منها، وتشمل الأسباب ما يلي:

  • الاختلافات الطبيعية في النمو بين الأطفال، إذ يختلف توقيت المشي بين الأطفال، فمنهم من يفضل الزحف لفترة أطول أو يركزعلى تطوير مهارات أخرى أولاً، وهذا السبب طبيعي ولا يدعو للقلق.
  • الخوف أو نقص الثقة، خاصة إذا تعرض لسقوط مؤلم في وقت سابق.
  • نقص التحفيز، قد لا يجد الطفل دافعًا للمشي إذا كان يحصل على كل ما يريده وهو يجلس أو يزحف، أو إذا كان يُحمل كثيرًا من قبل الأهل.
  • ضعف العضلات.
  • وجود مشكلات في الهيكل العظمي للقدم أو المفاصل.
  • الإصابة بمشكلة تؤثر في الأذن الداخلية المسؤولة عن التوازن، ومن ثم تؤثر في قدرة الطفل على الوقوف والمشي بثبات.
  • نقص فيتامين د أو الإصابة بالكساح.
  • الإصابة ببعض الاضطرابات العصبية، مثل: الشلل الدماغي والتوحد أو بعض المتلازمات الوراثية التي تؤثر في النمو الحركي.

تعرف على : تأخر المشي عند الاطفال  

سُبل علاج تأخر المشي عند الطفل

يعتمد علاج تأخر المشي عند الطفل على السبب الكامن وراء هذا التأخر، ومن ثم نجد ما يلي:

  • حالات التأخر التي يكون السبب فيها نقص التحفيز أو الخوف أو اختلافات طبيعية في النمو دون وجود مشكلة مرضية، فالعلاج حينها يكون بسيطًا ويركز على توفير بيئة تشجيعية للطفل من خلال توفير مساحة آمنة وكبيرة للطفل ليتحرك فيها بحرية، والتشجيع على الزحف والوقوف بمفرده واستخدام الألعاب كحافز للوصول إليها بالمشي.
  •  الحالات التي يكون فيها تأخر المشي مرتبطًا بوجود مشكلة طبية أو عضلية أو عصبية، فإن الطبيب غالبًا ما يبدأ بوضع بروتوكول علاجي من خلال العلاج الطبيعي  لتطوير وتمكين العضلات اللازمة للمشي وتحسين التوازن والتنسيق الحركي، أيضًا في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بمكملات غذائية إذا كان التأخر ناتجًا عن نقص في الفيتامينات مثل فيتامين د.
  • الحالات التي لا تستجيب للعلاج الطبيعي والمكملات الغذائية، أو الحالات التي تعاني وجود مشكلة في هيكل العظام ذاته فإن التدخل الجراحي حينها هو الحل، وذلك في حال:
  1. التشوهات الخلقية في العظام أو المفاصل، وتهدف الجراحة إلى تصحيح التشوه الهيكلي للسماح للمفاصل والعظام للعمل بصورة صحيحة.
  2. حالات معينة من الشلل الدماغي أو بعض الاضطرابات العصبية التي تسبب تشنجًا عضليًا شديدًا وغير متحكم فيه، إذ قد تؤدي هذه التشنجات إلى إعاقة حركة الطفل وقدرته على المشي، قد يُوصى حينها بإجراء جراحة لتقليل التشنج في الأطراف السفلية وتحسين القدرة على المشي.
  3. مشكلات الأعصاب أو العمود الفقري، الضغط على الأعصاب أو وجود تشوه في العمود الفقري يؤثر في وظيفة الأطراف السفلية، وتعمل الجراحة على تخفيف هذا الضغط وتصحيح التشوه.
  4. مشكلات الأوتار أو الأربطة، ففي بعض الأحيان قد تكون الأوتار أو الأربطة قصيرة للغاية أو مشدودة بصورة غير طبيعية، مما يحد من حركة المفاصل ويعيق المشي، ويمكن أن تتضمن الجراحة هنا إطالة الأوتار أو فك قيد الأربطة لتحسين نطاق الحركة.

اقرا ايضا : علاج اعوجاج القدم للخارج

أسئلة شائعة حول علاج تأخر المشي عند الطفل

توجد بعض الأسئلة التي تشغل بال الأهل بشأن علاج تأخر المشي عند الطفل، سوف نجيب عنها في سطورنا القادمة، وهي:

متى نقول عن الطفل أنه تأخر في المشي؟

يعد الطفل متأخرًا إذا لم يتمكن من المشي بصورة مستقلة حتى عمر 18 شهرًا.

ما هو اسم الدواء الذي يساعد الطفل على المشي؟

لا يوجد دواء محدد يساعد الطفل على المشي بصورة مباشرة، ومع ذلك في حال إذا كان تأخر المشي ناتجًا عن نقص فيتامين معين مثل فيتامين د أو الكالسيوم فإن المكملات الغذائية قد تساعد.

كيف أساعد طفلي على المشي بسرعة؟

يمكن تهيئة البيئة المناسبة وتشجيع الطفل من خلال:

  • السماح للطفل بوقت كافي على الأرض للزحف والوقوف والتنقل، مع توفير الأمان لتجنب الإصابات.
  • استخدم الألعاب المفضلة للطفل لتحفيزه على الوقوف أو اتخاذ خطوات قليلة نحوك.
  • التصفيق له وتشجيعه عند كل محاولة.
  • السماح للطفل بالمشي حافي القدمين دون الاستعجال على ارتداء الأحذية.

ما هي أسباب تأخر مشي الطفل بعد عمر السنتين؟

من المرجح وجود سبب كامن يتطلب تقييمًا طبيًا دقيقًا، وتشمل الأسباب المحتملة في هذا العمر:

  • وجود مشكلات عصبية.
  • اضطرابات العضلات.
  • الإصابة بمتلازمات وراثية تؤثر في النمو الحركي.
  • نقص حاد في بعض المعادن والفيتامينات.

هل المشاية تساعد الطفل على المشي؟

المشاية لا تساعد الطفل على المشي بل قد تؤخره، إذ تعيق المشايات نمو العضلات الصحيح في الساقين والوركين لأنها لا تسمح للطفل باستخدام عضلاته بالطريقة الطبيعية التي يستخدمها عند محاولة المشي بمفرده، كما أنها تضع الطفل في وضعية غير طبيعية قد تؤثر في نمو مشيته.

كيف أعرف أن مشي طفلي غير طبيعي؟

توجد بعض العلامات التي قد تشير إلى أن مشي طفلك غير طبيعي ويستدعي استشارة الطبيب، مثل:

  • إذا كان الطفل يفضل استخدام جانب واحد من جسمه أكثر من الآخر بصورة ملحوظة، ما يسبب عدم تناسق في المشي.
  • إذا كان الطفل يسقط كثيرًا أكثر من المعتاد للأطفال في مرحلة تعلم المشي.
  • إذا استمرار في المشي على أنامل الأصابع.
  • إذا كان يمشي متيبسًا بطريقة غير مرنة.
  • إذا كان الطفل لا يستطيع الوقوف أو دعم وزنه على ساقيه بشكل ثابت.
  • إذا كان الطفل قد بدأ المشي ثم فقد هذه القدرة.

في إطار حديثنا عن علاج تأخر المشي عند الطفل نجد أنه يعتمد بصورة أساسية على السبب وراء هذا التأخر، لذا إذا كنتِ قلقة بشأن تطور طفلك الحركي وقدرته على المشي فنصيحتنا هي زيارة الدكتور محمد مصطفى حسني المتخصص في جراحة عظام أطفال فهو أفضل من يُقيم الحالة.

اقرا المزيد عن : 

أفضل دكتور جراحة أطفال

علاج عظمة النمو في الركبة