يلاحظ بعض الآباء أن طفلهم أقصر من أقرانه، ما يثير لديهم القلق بشأن الأسباب وراء ذلك، فهل هذا الأمر طبيعي؟ أم يدل على وجود مشكلة صحية تتطلب علاجًا؟، لذا حرصنا اليوم على ذكر أسباب قصر القامة، وكيف تعرف ما إذا كان طفلك يعاني قصر القامة أم لا، فتابع القراءة.
أسباب قصر القامة عند الأطفال
تتفاوت أسباب قصر القامة للأطفال بين أسباب طبيعية لا تستدعي القلق، وأخرى تتطلب تدخلاً طبيًا. إليك أبرزها فيما يلي:
العوامل الوراثية
الجينات هي العامل الأساسي في تحديد طول الطفل، فإذا كان أحد الوالدين أو كلاهما قصير القامة فمن المحتمل أن يرث الطفل هذه الصفة، ويكون الطول النهائي للطفل ضمن النطاق الوراثي للعائلة، ولا يكون هناك أي مشكلة صحية مرتبطة بذلك.
نقص هرمون النمو
يفرز هرمون النمو من الغدة النخامية ويتحكم في طول الطفل، لذا في حال وجود نقص فيه قد يعاني الطفل من تباطؤ نموه مقارنة بأقرانه، وقد يرتبط ذلك بتأخر في تطور ونمو العضلات والعظام.
قصور الغدة الدرقية
تلعب الغدة الدرقية دورًا مهمًا في تنظيم عمليات الأيض والنمو، وإفرازها للهرمونات له ضرورة قصوى في تطور العظام والأنسجة، وفي حال قصورها عن القيام بوظيفتها الحيوية ينخفض معدل نمو الطفل، ومن ثم يعاني قصر القامة، وقد تصاحب هذه الحالة أعراض أخرى مثل التعب وزيادة الوزن وتأخر البلوغ.
اقرا ايضا : أفضل دكتور لعلاج قصر القامة للأطفال
سوء التغذية
يشكل الغذاء بالطبع عاملاً رئيسيًا في دعم النمو الصحي للطفل، لذا فنقص العناصر الغذائية المهمة يعتبر من احد أسباب قصر القامة ، مثل البروتينات والكالسيوم والحديد والزنك وفيتامين (د) قد يؤدي إلى ضعف نمو العظام وقصر القامة، ومن ثم الأطفال الذين لا يحصلون على نظام غذائي متوازن قد يتأخر نموهم مقارنةً بمن يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالعناصر الضرورية.
الأمراض المزمنة
إن أُصيب الطفل بأحد الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والفشل الكلوي فقد تتأثر قدرة جسده على النمو بصورة طبيعية، فهذه الأمراض تؤثر في امتصاص الجسم للعناصر الغذائية الضرورية، ما يؤثر سلبًا بالتابعية في معدل النمو وويتسبب في قصر القامة.
الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة
الأطفال الذين يولدون قبل الأوان أو يعانون نقص الوزن عند الولادة يكونون أكثر عرضة لمشكلة قصر القامة عن أقرانهم، خاصةً إذا لم يتمكنوا من تعويض نقص النمو خلال السنوات الأولى من حياتهم.
الإجهاد والتوتر النفسي
وُجد أن البيئة النفسية التي ينشأ فيها الطفل تؤثر في نموه! فالأطفال الذين يعانون التوتر المستمر أو المشكلات الأسرية قد يواجهون تأخرًا في نموهم؛ نتيجة تأثير الضغط النفسي على إنتاج الهرمونات المسؤولة عن النمو.
نقص النشاط البدني
الأطفال الذين لا يمارسون أنشطة بدنية كافية قد يكون نموهم أبطأ من غيرهم ويتأثر طولهم النهائي، لذا لا بد من الاهتمام بالتمارين الرياضية، خاصة تلك التي تتطلب حركة مثل القفز والركض، لتعزز نمو العظام.
تأثير الأدوية
قد تؤثر بعض الأدوية في نمو الطفل إذا تناولها لفترات طويلة، مثل الكورتيزون المستخدم في علاج الأمراض المناعية والربو، إذ تؤدي هذه الأدوية إلى تباطؤ نمو العظام و تعتبر من أسباب قصر القامة، خاصةً إذا لم يتلقى الطفل نظام غذائي متوازن أو يمارس نشاط بدني مناسب.
تعرف على : تكلفة عملية زيادة الطول
هل أسباب قصر القامة عند البنات مختلفة عنها لدى الأولاد؟
الفتيات أكثر عرضة للإصابة ببعض الحالات التي تؤثر في نموهن مقارنة بالأولاد، وبالإضافة إلى العوامل السابقة يوجد أسباب إضافية تؤدي إلى قصر القامة عند البنات:
متلازمة تيرنر
متلازمة تيرنر من أسباب قصر القامة عند الفتيات، وهي اضطراب جيني يحدث عندما تفقد الفتاة أحد كروموسومات X بصورة جزئية أو كلية. ومن أبرز أعراضها:
- قصر قامة الملحوظ للفتاة مقارنةً بأقرانها.
- تأخر البلوغ أو عدم حدوثه.
- ضعف نمو العظام.
- الإصابة بأمراض القلب والكلية.
البلوغ المبكر
قد يتسبب بدء الدورة الشهرية للفتاة مبكرًا في تعطيل نمو طولها، جرّاء الإغلاق السريع لصفائح النمو في العظام، ويحدث هذا إما لعوامل وراثية أو اضطرابات هرمونية، أو التعرض للملوثات البيئية التي تحاكي تأثير هرمون الإستروجين.
انظر ايضا : قصر القامة عند الاطفال
الأسئلة الشائعة
إليك إجابات بعض الأسئلة الشائعة على لسان الآباء بشأن أسباب قصر القامة:
كم الطول الذي يعتبر قصيرًا؟
يمكن معرفة ما إذا كان الطول أقل من المعدل الطبيعي، بمقارنته بأقرانه بنفس العمر والجنس، مع مراعاة العوامل الوراثية والجغرافية التي تؤثر في متوسط الطول وفي العموم
يعد المعدل الطبيعي للطفل في عمر خمس سنوات مابين 110 سم الى 125 سم و ما دون ذلك يصنف بقصر القامة .
ما الفرق بين قصر القامة والتقزم؟
يشير قصر القامة إلى الطول الأقل من المتوسط دون تأثير في باقي وظائف الجسم، بينما التقزم هو اضطراب يؤدي إلى قصر غير طبيعي في القامة بسبب خلل في العظام أو الهرمونات، مثل متلازمة تيرنر أو خلل الغدة النخامية، وقد يكون مصحوبًا بتشوهات هيكلية.
ما هو سبب عدم الزيادة في الطول؟
قد تتوقف زيادة الطول بسبب العوامل الوراثية أو نقص هرمون النمو أو سوء التغذية، أو البلوغ المبكر الذي يؤدي إلى إغلاق صفائح النمو في العظام مبكرًا، كذلك الإصابة ببعض الأمراض المزمنة يعد من أسباب قصر القامة، مثل قصور الغدة الدرقية أو اضطرابات العظام، قد تعيق استمرار النمو الطبيعي.
في الأخير، إن كنت تظن أن طفلك يعاني قصر القامة فلا تتردد في استشارة الدكتور محمد مصطفى حسني استشاري جراحة عظام الاطفال، لتحرّي السبب بدقة والبدء في العلاج في سن مبكرة إن كان متاحًا كما يمكنم زيارة صفحة الدكتورعلى الفيسبوك .
اقرا المزيد عن :