هل لاحظت قصر طول طفلك عن أقرانه؟ أيشكل هذا الأمر مصدر قلق بالنسبة لك وتتساءل عما إذا كان هذا أمرًا طبيعيًا أم مؤشرًا على مشكلة صحية تحتاج إلى متابعة طبية؟
حرصنا اليوم على التحدث عن قصر القامة عند الاطفال، والأسباب التي قد تقود لذلك وأعراضه، وأيضًا سبل علاجه المتاحة، فتابع القراءة.
ما قصر القامة عند الاطفال؟
يُعرف قصر القامة بأنه حالة يكون فيها طول الطفل أقل بكثير من المعدل الطبيعي لعمره وجنسه، وقد يكون هذا القصر طبيعيًا نتيجة لعوامل الوراثية، أو ناتجًا عن مشكلات صحية تحتاج إلى تدخل طبي.
لمَ قد يعاني طفلي قصر القامة؟
يوجد عدة عوامل قد تؤدي إلى قصر القامة عند الاطفال، مثل:
- قصر قامة أحد الوالدين، فمن المرجح أن يكون الطفل كذلك.
- انخفاض مستوى هرمون النمو، إذ يلعب هذا الهرمون دورًا أساسيًا في تطور الطول.
- معاناة الطفل سوء التغذية، مثل نقص البروتينات والفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الكالسيوم والزنك.
- معاناة بعض الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والكلى والجهاز الهضمي، إذ قد تعيق امتصاص العناصر الغذائية وتؤثر في النمو.
- الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية ما قد يبطئ من نمو الطفل.
- حالات الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة.
اقرا ايضا : أفضل دكتور لعلاج قصر القامة للأطفال
أعراض قصر القامة عند الاطفال
لا يقتصر قصر القامة على قصر الطول فقط، بل يصحبه عدة أعراض، مثل:
- نمو الطفل بمعدل أقل من 5 سنتيمترات سنويًا بعد سن الثانية، فقد يكون ذلك مؤشرًا على معاناة قصر القامة عند الاطفال.
- طول الطفل أقل بكثير من أقرانه في نفس العمر.
- تأخر ظهور بعض السمات الجسدية مثل تأخر ظهور الأسنان، أو سن البلوغ.
- صاحبه عدة أعراض، مثل التعب المستمر أو ضعف الشهية، فقد يشير إلى اضطرابات في الغدد الصماء أو سوء التغذية.
لذا ينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة أي من الأعراض السابقة على الطفل؛ لتحديد سبب المشكلة ومن ثم البدء في العلاج المناسب.
تعرف على : تكلفة عملية زيادة الطول
عملية تطويل العظام: أحد التقنيات المستخدمة لزيادة الطول
تتنوّع سبل علاج قصر القامة عند الاطفال، ومنها عمليات تطويل العظام التي قد يوصي بها الطبيب في حالات التقزم أو حال قصر ساق عن أخرى.
أما عن تكلفة عملية تطويل العظام في مصر فتختلف تبعًا لعدة عوامل منها:
- التقنية المستخدمة في العملية.
- عدد السنتيمترات المطلوبة لزيادة الطول.
- المستشفى أو المركز الطبي المجرى بها الجراحة.
- خبرة الجراح إذ تحدد أتعابه.
- المتابعة الطبية بعد العملية مثل جلسات العلاج الطبيعي.
انظر ايضا : أضرار عملية زيادة الطول
أسئلة شائعة
إليك بعض الأسئلة الشائعة بشأن قصر القامة عند الاطفال:
متى يجب القلق بشأن طول الطفل؟
يجب القلق إذا كان معدل نمو الطفل أقل من 5 سنتيمترات سنويًا بعد عمر السنتين، أو إذا كان أقصر بكثير من أقرانه، أو إذا تأخر في البلوغ.
كذلك، إذا ظهرت عليه علامات أخرى، مثل التعب أو ضعف الشهية، أو مشكلات هرمونية، لذا يُفضل استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
متى تظهر علامات التقزم عند الأطفال؟
تظهر علامات التقزم عادة في السنة الأولى من العمر؛ إذ يكون معدل النمو بطيئًا مقارنة بالأطفال الآخرين، وقد تشمل العلامات قصر الأطراف وتأخر في تطور العظام ومشكلات في الحركة، أو اضطرابات هرمونية تؤثر في الطول، وفي بعض الحالات قد يصبح الفرق في الطول أكثر وضوحًا مع تقدم العمر.
هل ينصح بعملية تطويل القامة؟
يُشير الأطباء بالخضوع لعملية تطويل القامة فقط في حالات محددة، مثل اضطرابات النمو الشديدة، ويجب استشارة طبيب متخصص لتقييم الحالة، لأن العملية مكلفة وتتطلب فترة تعافي طويلة وعلاجًا طبيعيًا مستمرًا، لذا تعد خيارًا أخيرًا بعد استنفاد الحلول الأخرى.
هل عملية زيادة الطول مؤلمة؟
نعم، عملية زيادة الطول مؤلمة لأنها تتضمن كسر العظام وتمديدها تدريجيًا، ما يسبب آلامًا مستمرة طوال فترة التعافي، وقد يستمر هذا الشعور بعدم الراحة لشهور، خاصة مع جلسات العلاج الطبيعي.
ما الفرق بين القزم وقصر القامة؟
قصر القامة يعني أن يكون طول الشخص أقل من المعدل الطبيعي لعمره، وقد يكون وراثيًا أو بسبب نقص النمو.
أما القزم فهو حالة مرضية ناتجة عن اضطرابات هرمونية، وغالبًا يكون مصحوبًا بتشوهات هيكلية أو مشكلات في الأطراف.
وفي الأخير، نوصيك باستشارة طبيب في حال لاحظت أيًا من الأعراض السابقة على طفلك، للبدء في العلاج مبكرًا وينعم بطول طبيعي.
فلا يجب ان تنسى ان نمو طفلك مسؤوليتك و التشخيص المبكر قد يصنع الفارق تواصل مع الدكتور محمد مصطفى حسني استشاري جراحة عظام الاطفال الآن لحجز استشارة طبية او يمكنك زيارة صفحة الدكتور على الفيسبوك .
اقرا المزيد عن :