السوشيال ميديا تابعنا علي المنصات المختلفة

ضمور المخ عند الرضع: متى وكيف يظهر؟

يُعَدّ ضمور المخ عند الرضع من المشكلات الصحية التي تثير قلق الآباء والأمهات، لما له من تأثير قوي في نمو الطفل وقدرته على التطور العقلي والحركي، وضمور المخ اضطراب مرتبط بتراجع في حجم خلايا المخ أو فقدانها، مما يؤثر في وظائف الدماغ بصورة مباشرة.

فما ضمور المخ؟ وكيف يمكن التعرف على أعراضه وأسبابه؟ وهل يمكن علاجه؟ في هذا المقال نقدم الإجابات الوافية لتلك الأسئلة وأكثر.

    ما معنى ضمور المخ؟

    ضمور المخ يشير إلى فقدان أو تراجع في حجم خلايا الدماغ نتيجة لتلف أو موت هذه الخلايا، وهو يؤدي إلى ضعف في أداء الدماغ لوظائفه الأساسية، مثل التفكير والحركة والإحساس.

    يعد ضمور المخ عند الرضع اضطرابًا خطيرًا لأنه قد يؤثر في مراحل التطور المهمة خلال السنوات الأولى من الحياة، مثل تعلم المشي أو الكلام.

    تعرف على : أعراض ضمور المخ البسيط عند الرضع

    أعراض ضمور المخ عند الرضع

    من المهم للغاية أن نتعرف إلى أعراض ضمور المخ عند الرضع بوضوح، وذلك لأنها تتشابه مع أمراض أخرى مثل أعراض الشلل الدماغي للرضع على سبيل المثال.

    تشمل أعراض ضمور المخ عند الرضع عدة مظاهر يمكن ملاحظتها مبكرًا، منها:

    • تأخر في التطور الحركي مثل عدم القدرة على الجلوس أو الزحف في العمر المتوقع.
    • ضعف الاستجابة للمؤثرات الخارجية، مثل الأصوات أو الألعاب.
    • صعوبة الرضاعة أو البلع.
    • تشنجات أو نوبات صرع متكررة.
    • تغيرات في حجم الرأس، حيث قد يُلاحظ صغر أو توقف نمو محيط الرأس.
    • صعوبة في التحكم بالعضلات، مما قد يؤدي إلى تصلبها أو ارتخائها بصورة غير طبيعية.

    من بين كل هذه الأعراض، تُعد تغيرات حجم الرأس -خصوصًا عند تقلصها- هي الإشارة الوحيدة التي لا تندرج ضمن علامات الشلل الدماغي في الغالب.

    اقرا المزيد عن : أعراض ضمور المخ عند الأطفال

    أسباب ضمور المخ عند الرضع

    ينتج ضمور المخ عند الرضع عن عوامل ترتبط بظروف تتعلق بالحمل والشهور الأولى بعد الولادة، مثل:

    • نقص الأكسجين عند الولادة: يؤدي نقص الأكسجين إلى تلف خلايا المخ بصورة مباشرة.
    • العدوى في أثناء الحمل: قد تسبب الحصبة الألمانية أو الزهري تلفًا للجنين.
    • مشكلات وراثية: بعض الأمراض الوراثية تؤدي إلى ضمور المخ نتيجة خلل في الجينات.
    •  نقص التغذية: قد يؤثر سوء التغذية خلال الحمل في تطور دماغ الجنين.
    • الإصابة: تعرض الرضيع لإصابات في الرأس قد يتسبب في تلف المخ.

    تعرف على : درجات ضمور المخ عند الأطفال

    متى يُشخص ضمور المخ وكيف؟

    عادةً ما يلاحظ الطبيب بعض الأعراض المرتبطة بضمور المخ في الفحوصات الدورية للرضيع، وفي هذا الحالة يلجأ إلى وسائل التشخيص الدقيق، التي تشمل:

    • الفحص السريري: يركز على تقييم نمو الطفل وتطوره العصبي.
    • تصوير الدماغ: يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي (CT) لتحديد حجم المخ والكشف عن أي تلف.
    • اختبارات الدم: تُجرى لاستبعاد الأسباب الوراثية أو الالتهابات.
    • تقييم النشاط الكهربائي للمخ: يساعد في الكشف عن أي تشوهات عصبية.

    اقرا ايضا : حالات شفيت من الشلل الدماغي

    علاج ضمور المخ عند الرضع

    على الرغم من صعوبة شفاء خلايا الدماغ التالفة، يمكن أن يحدّ التدخل المبكر من تفاقم الحالة ويعزز من تطور الطفل ونموه، وتشمل الإجراءات العلاجية:

    • العلاج الطبيعي والوظيفي: يُستخدم لتحسين الحركة والتحكم بالعضلات.
    • الأدوية: تُوصف عادةً للتحكم في التشنجات أو الصرع.
    • العلاج الغذائي: تساعد التغذية السليمة في دعم النمو العصبي.
    • العلاج السلوكي: يساعد في تحسين قدرة الطفل على التفاعل مع البيئة والناس من حوله.
    • الجراحة: تُجرى في بعض الحالات الناتجة عن وجود كتل أو أورام في الدماغ أو مشكلات هيكلية أخرى.

    انظر ايضا : علاج ضمور المخ عند الاطفال

    متى يظهر الضمور عند الرضع؟

    عادةً يبدأ ضمور المخ في الظهور خلال الأشهر الأولى من الحياة، أو حتى قبل الولادة في بعض الحالات، خاصةً إذا كان الضمور ناتجًا عن أسباب وراثية أو مشكلات خلال الحمل، ويكتشف الأطباء الضمور عند ملاحظة تأخر في مراحل النمو الطبيعية.

    متى يكتمل نمو دماغ الرضيع؟

    يكتمل نمو دماغ الرضيع بحلول سن الخامسة تقريبًا، إذ تكون السنوات الثلاث الأولى هي الأهم من حيث التطور العصبي والتواصل بين خلايا الدماغ، لذلك أي ضرر يحدث في هذه المرحلة قد يكون له أثر دائم على الطفل.

    انظر ايضا : ضمور المخ عند الأطفال

    هل يمكن الوقاية من ضمور المخ؟

    الوقاية ممكنة في بعض الحالات من خلال الرعاية الصحية في أثناء الحمل، مثل إجراء الفحوصات المنتظمة، وتجنب العدوى وضمان التغذية المتوازنة.

    هل ضمور المخ يؤدي دائمًا إلى الإعاقة؟

    ليس بالضرورة، إذ تختلف شدة الإعاقة بناءً على حجم الضمور ومدى تأثيره في وظائف المخ، قد يتمكن بعض الأطفال من التكيف وتنمية مهارات جديدة بمساعدة العلاج المناسب.

    يُعدّ ضمور المخ عند الرضع تحديًا كبيرًا يتطلب تدخلًا طبيًا مبكرًا ومتابعة مستمرة لضمان تحسين جودة حياة الطفل، ويساعد الفهم الشامل لأعراضه وأسبابه الآباء على اتخاذ خطوات فعالة لدعم أطفالهم، إلا أن ذلك لا يُغني عن المتابعة الدورية مع الطبيب في أي حال من الأحوال.

    اذا اردت الاستفسار عن المزيد بخصوص ضمور المخ عند الرضع يمكنك التواصل مع الدكتور محمد مصطفى حسني عبر الارقام الموضحة على الارقام الموضحة على الموقع

    اقرا المزيد عن : 

    ماهو الفلات فوت

    أضرار الفلات فوت

    شكل الفلات فوت