بداية قبل معرفة تجربتي مع عملية تقوس الساقين “عندما بدأت ألاحظ أن ابني يُعاني صعوبةٍ في الحركة وألمٍ في أثناء اللعب شعرت بالقلق، وقررت البحث عن سبب هذه المشكلة، وكانت ساقاه غير متناسقتين، مما جعلني أدرك أن هناك مشكلةً تستدعي التدخل الطبي.
بدأت رحلتي مع طفلي بكثيرٍ من التساؤلات والاختبارات؛ بحثًا عن الحل المناسب، وفي النهاية قررنا علاج تقوس الساقين عن طريق الجراحة “.
رحلة كل أم مع طفلها المصاب بتقوس الساقين تكون -ولا بد- مليئةً بالتحديات لكنها تجلب لها فرحة عارمة عندما يستعيد طفلها حركته الطبيعية، ومن أجل طمأنة كل أم على طفلها المصاب قررنا أن نروي لكم تجارب الأمهات السابقات مع أطفالهم المصابة في مقالنا اليوم وتحت عنوان “تجربتي مع عملية تقوس الساقين”.
أنواع تقوس الساقين
“في بداية تجربتي مع عملية تقوس الساقين أردت فهم أنواع تقوس الساقين لأعرف بالضبط ما يعاني منه طفلي، واكتشفت أن هناك نوعين رئيسيين من تقوس الساقين”
تشمل أنواع تقوس الساقين التي تحدثت عنهم سلفًا الآتي:
- تقوس الساقين للداخل: تكون فيه الركبتين متباعدتين، بينما القدمان متقاربتان.
- التقوس الساقين للخارج: تكون فيه الركبتين متقاربتين والقدمين متباعدتين.
ومن المهم تحديد نوع التقوس لدى الطفل ومعرفة سببه لتحديد وسيلة العلاج المناسبة.
اقرا ايضا : درجات تقوس الساقين عند الأطفال
أسباب تقوس الساقين
“في بداية تجربتي مع عملية تقوس الساقين كنت أتساءل عن السبب وراء تقوس ساقي أبني، ووجدت أنّ أسباب تقوس الساقين مختلفة، ومنها العوامل الوراثية التي عانى منها صغيري”.
بخلاف العامل الوراثي تتضمن أسباب تقوس الساقين التالي أيضًا:
- التقوس الطبيعي والذي يكون عند الرضع بسبب وضعيتهم في الرحم، ويكون التقوس خلال تلك الفترة واضحًا وتقل نسبته تدريجيًا عندما يبلغ الطفل سن 18 شهرًا.
- التقوس الناتج عن الإصابة بمرض الكُساح (لين العظام)، والسبب الرئيسي لهذا المرض هو نقص بعض العناصر الغذائية في الجسم، مثل: فيتامين (د) والكالسيوم والفسفور.
- التقوس الناتج عن الإصابة بمرض “بلاونت” الذي يحدث بسبب خللٍ في نمو قصبة الساق، وغالبًا ما يصيب ساقًا واحدة، وإذا حدث في الساقين يكون التقوس متفاوتًا بينهما وغير متساوٍ.
- العوامل الوراثية.
- مرض التقزم.
- التهابات مفصل الركبة.
- التئام الكسور بصورةٍ خاطئة.
اقرا المزيد عن : أسباب تقوس الساقين
تجربتي مع عملية تقوس الساقين لطفلي
أخبرني الطبيب بضرورة خضوع طفلي لعملية تصحيح تقوس الساقين، ومررنا خلال هذه الرحلة بعدّة مراحل، انتهت على خير بفضل الله.
تتضمن مراحل عملية تقوس الساقين ما يلي:
أولًا: إجراءات ما قبل العملية
بدأت تجربتي مع عملية تقوس الساقين في رحلة العلاج من خلال مجموعة من الإجراءات التشخيصية لتحديد درجة التقوس وسببه، والتي تضمنت ما يلي:
- الفحص السريري.
- الأشعة السينية.
- تحاليل الدم.
وعادة ما يوصي الطبيب خلال هذه الفترة باتباع نظامٍ غذائي يحتوي على العناصر الغذائية التي تقوي العظام، مثل: فيتامين (د).
قد تود التعرف على : شكل تقوس الساقين
ثانيًا: اختيار نوع العملية المناسب
هناك نوعان لعملية تقوس الساقين، وهما:
- عملية النمو الموجه: في هذه العملية توضع شرائح معدنية في الجانب الذي ينمو بصورةٍ طبيعية، وذلك لإبطاء عملية النمو فيه مؤقتًا إلى أن ينمو الجانب الآخر ويتساوى شكل الساقين، ثم تُنزع هذه الشرائح.
- عملية الشق العظمي: في هذه العملية يُحدث الجراح شقًّا في عظمة الساق، ثم يعيد تثبيتها في الوضع الصحيح باستخدام مثبتات داخلية كالشرائح والمسامير، أو باستخدام مثبتات خارجية كالجبس أو الإطار المعدني.
ومن خلال تجربتي مع عملية تقوس الساقين يمكنني اخباركم ان اختيار الطريقة المناسبة تعتمد على حالة الطفل.
تعرف على : علاج تقوس الساقين عند البنات
ثالثًا: ما بعد العملية وفترة التعافي
“بعد إجراء العملية دخل طفلي في فترة التعافي التي كانت تتطلب الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي”
تهدف جلسات العلاج الطبيعي بعد الجراحة إلى تحسين مرونة الساقين وتقوية العضلات، واستمر في تناول الأدوية المسكنة عند الحاجة، مع زياراتٍ متكررةٍ للطبيب لمتابعة التئام العظام وتطور الحالة.
رابعًا: نتائج العملية
“أثمرت عملية تقوس الساقين لطفلي عن نتائج إيجابية؛ إذ تخلص طفلي من الألم واستعاد القدرة على الحركة وممارسة الأنشطة اليومية بحريةٍ أكبر، كما أصبحت ساقاه في وضعٍ طبيعي؛ مما زاد ثقته بنفسه”.
انظر ايضا : الوقاية من تقوس الساقين عند الرضع
أسئلة شائعة حول عملية تقوس الساقين
بعد أن انتهينا من سرد (تجربتي مع عملية تقوس الساقين) والتي كانت على لسان احدى الأمهات التي عاشت مع طفلها المصاب بالتقوس رحلة شفائه لحظة بلحظة، نود أن نختتم مقالنا معكم بالإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة المتعلقة بهذه المشكلة.
هل تقوس الساقين خطير؟
تقوس الساقين قد لا يكون خطيرًا في جميع الحالات، لكنه يمكن أن يسبب بعض المضاعفات، إذا لم يُعالج مبكرًا، مثل:
- آلام الظهر.
- العرج عند المشي.
- التهاباتٍ في مفصل الركبة.
- الإصابة بخشونة الركبة المبكرة.
وعادة ما يشكل التقوس تحديًا للطفل في المشي واللعب، مما يجعل الأهل يسعون لإيجاد حلٍ نهائيٍ لتجنب أيّ مضاعفاتٍ مستقبلية.
تعرف على : أسباب تقوس الساقين عند الاطفال
هل تقوس الساقين عند الأطفال له علاج؟
من خلال تجربتي مع عملية تقوس الساقين استطيع القول انه نعم، تقوس الساقين عند الأطفال له علاج، ومن الوسائل العلاجية ما يلي:
- المكملات الغذائية لتعويض نقص العناصر والفيتامينات.
- استخدام أحذيةٍ خاصّةٍ لتصحيح وضعية القدم.
- استخدام الدعامات والجبائر لتحسين وضع الساق.
- التدخل الجراحي.
وتُحدد الوسيلة المناسبة للطفل بناءً على نوع وشدّة التقوس.
تعرف على :عملية استعدال تقوس الساقين
هل عملية تصحيح تقوس الساقين خطيرة؟
هذا السؤال شائعٌ بين الأهالي، ويمكننا القول إن عملية تصحيح تقوس الساقين بصورةٍ عامّةٍ ليست خطيرة، وتزداد نسبة أمانها إذا أجريت على يد طبيبٍ مختص، ووجدت أيضًا أن الخطر يكون محدودًا إذا تم الالتزام بالتعليمات الطبية والمتابعة المستمرة بعد العملية.
هل ينصح بعملية تقوس الساقين؟
ينبغي إخضاع الطفل للعملية إذا أخبر الطبيب أنها العلاج المناسب لطفلك، فعملية تقوس الساقين تُحسن جودة الحياة، خاصّةً للأطفال الذين يعانون صعوبةٍ في الحركة وعدم الثقة بالنفس.
في ختام مقال “تجربتي مع عملية تقوس الساقين” نود التنويه إلى أهمية إجراء العملية على يدي طبيبٍ مختصٍ في جراحات عظام الأطفال، لتحقيق النتائج المرجوة، ويُعد الدكتور محمد مصطفى حسني من أفضل دكاترة جراحة العظام للأطفال وتقويم التشوهات في مصر والوطن العربي.
للحجز في عيادة الدكتور محمد مصطفى حسني، لا تتردد في التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني او يمكنك زيارة صفحة الدكتور على الفيسبوك .
اقرا المزيد عن :