السوشيال ميديا تابعنا علي المنصات المختلفة

ما هي أنواع الشلل الدماغي؟

هل لاحظت تأخر حركة طفلك عن بقية أقرانه؟ أتجد أن عضلاته دومًا متصلبة أو متشنجة؟ قد يرجع الأمر لأسباب عديدة منها الشلل الدماغي، لذا حرصنا اليوم أن نعرض لك أنواع الشلل الدماغي مع إيضاح أسباب الإصابة وسبل العلاج الممكنة، حتى تكون على علم بها.

ما هي أنواع الشلل الدماغي؟

هناك أربعة أنواع رئيسية للشلل الدماغي، وصنف الأطباء هذه الأنواع استنادًا إلى المنطقة المصابة بالدماغ ونوع الاضطراب الحركي الظاهر على الطفل، إذ يحدث واحد أو أكثر من الاضطرابات الحركية التالية:

  • تصلب العضلات أو تشنجها.
  • حركات لا يمكن السيطرة عليها.
  • ضعف توازن الجسم.

وعليه، تنقسم أنواع الشلل الدماغي إلى:

1- الشلل الدماغي التشنجي

يعد أكثر أنواع الشلل الدماغي انتشارًا بين الأطفال المصابين، إذ يمثل 80% من الحالات، وفي هذا النوع يعاني الطفل تصلب العضلات، وهو ما يعيق حركتها، عادةً ما يأخذ الشلل الدماغي التشنجي اسم المنطقة المصابة من الجسم، مثل:

  • الشلل النصفي المزدوج، وفيه تتأثر عضلات الساقين -مع سلامة عضلات اليد أو تأثرها بشكل طفيف- فتنكمش الساق وتلتوي للداخل وتتقاطع عند الركبتين، مما يزيد من صعوبة المشي.
  • الشلل النصفي، تتأثر فيه عضلات جانب واحد من الجسم، وعادةً ما يظهر التيبس في عضلات الذراع أكثر من الساق.
  • الشلل الرباعي، أكثر أنواع الشلل الدماغي صعوبةً، إذ تتأثر فيه عضلات الساقين والذراعين معًا، يسبب هذا النوع عجزًا عن الحركة مصحوبًا بإعاقات نمو أخرى مثل، الإعاقة الذهنية والنوبات وصعوبات في السمع والرؤية والكلام.

2- الشلل الدماغي الكنعي

تشير كلمة كنعي إلى نوع معين من الحركات غير الطبيعية والبطيئة، ويعد الشلل الدماغي الكنعي ثاني أكثر الأنواع انتشارًا بين الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، إذ يمثل نحو 15% من الحالات.

يعاني الطفل في هذا النوع حركة تلقائية وبطيئة في الساقين والذراعين تتأثر بالحالة النفسية، إذ تزيد وتيرتها بزيادة الانفعال وتختفي تقريبًا عند النوم، مع وجود صعوبة في البلع والكلام أو السمع، ولكن لا يؤثر هذا النوع في القدرات الذهنية.

3- الشلل الدماغي الرنحي

كلمة رنحي تدل على غياب التوازن في الجسم، وهي حالة نادرة من حالات الشلل الدماغي، يواجه فيها الطفل صعوبة في المشي باتزان بالإضافة إلى صعوبة في الحركات التي تحتاج إلى تحكم شديد في العضلات مثل الكتابة، أو الحركات السريعة مثل الجري.

4- الشلل الدماغي المختلط

في بعض الحالات النادرة، يصاب الطفل بنوعين من أنواع الشلل الدماغي، وتُعرف هذه الحالة بالشلل المختلط، وأكثر أشكاله انتشارًا في هذه الفئة اجتماع الشلل الدماغي التشنجي والشلل الدماغي الكنعي، إذ يجمع بين التصلب العضلي وصعوبات في الحركة، مما يجعل التشخيص والتعامل مع الحالة أكثر تعقيدًا.

اقرا ايضا : حالات شفيت من الشلل الدماغي

أسباب الشلل الدماغي

بعد التعرف على أنواع الشلل الدماغي هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الطفل بالشلل الدماغي، مثل:

أسباب متعلقة بالحمل والولادة

تمثل الأسباب في فترة الحمل ووقت الولادة وما بعد الولادة مباشرةً من 15 إلى 20% من حالات الشلل الدماغي، وتنطوي على نقص الأكسجين في أثناء الولادة أو الإصابة بعدوى مما يلي في فترة الحمل:

  • الحصبة الألمانية.
  • فيروس زيكا.
  • عدوى الفيروس المضخم للخلايا.
  • داء المقوسات.

أسباب متعلقة بأول عامين من عمر الطفل

في هذه الفترة يكون الخدج أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، إذ تكون الأوعية الدومية في الدماغ رقيقة ويمكن أن تنزف بسهولة، وهو ما يؤدي إلى إصابة الدماغ بالشلل، من هذه الأمراض:

  • اليرقان النووي، وهو أحد المضاعفات الخطيرة للصفرة الشديدة.
  • التهاب السحايا البكتيري.
  • عدوى شديدة في مجرى الدم.
  • الجفاف الشديد.

تعرف على : علاج الشلل الدماغي

علاج الشلل الدماغي

لا يوجد علاج نهائي للشلل الدماغي، ولكن يساهم العلاج الطبيعي والسنادات الداعمة بوقت مبكر في ضبط العضلات وتحسين القدرة على المشي بالتحديد.

أيضًا من العلاجات الفعالة في سن مبكر إعادة تأهيل اضطرابات الكلام، إذ إنها لا تحسن فقط من قدرة الطفل على التحكم بعضلات الفك وقت الكلام، بل وتعينه على تجاوز صعوبات البلع والمص المصاحبة لبعض أنواع الشلل الدماغي.

وفي الحالات التي يصيب فيها الشلل بعض الأطراف، يمكن أن يكون العلاج بتحفيز الحركة المقيَّدة مفيدًا، إذ يقيد الطرف غير المصاب في أثناء محاولة المشي بحيث يضطر الطفل لاستخدام الطرف المصاب، ونتيجة لذلك قد تظهر مسارات جديدة لنبضات الأعصاب في الدماغ، مما يمكّن الطفل من استخدام الطرف المصاب بشكلٍ أفضل.

ختامًا، يُعد الشلل الدماغي تحديًا كبيرًا يواجهه الطفل والأبوين معًا، ولكن خوض هذه الرحلة يفتح آفاق جديدة في علاقتك بطفلك، فمع كل خطوة تجاه التحسن يخطوها طفلك يتجدد الأمل مرةً أخرى، لذلك احرص على أن توفر له الرعاية المتكاملة والدعم النفسي، بجانب السعي في العلاج مبكرًا كي ينمو الطفل بأقل نسبة إعاقة ممكنة.

اذا اردت الاستفسار عن الشلل الدماغي يمكنك التواصل مع الدكتور محمد مصطفى حسني عبر الارقام الموضحة على الموقع

اقرا المزيد عن : 

الضفيرة العصبية 

دكتور تشوهات عظام اطفال

أعراض ضمور المخ عند الأطفال