تُعد عملية زيادة الطول من الإجراءات الجراحية المعقدة التي يُلجأ إليها لأسباب طبية -مثل التقزم- أو لدواعٍ جمالية، ورغم أن هذه العملية قد تحقق نتائج ملموسة، يوجد عديد من الأضرار والمخاطر المرتبطة بها، التي يجب أخذها في الاعتبار قبل اتخاذ القرار بالخضوع لها.
في هذا المقال سنتناول بالتفصيل أضرار عملية زيادة الطول وتأثيراتها المحتملة في صحة الطفل.
ما هي عملية زيادة الطول؟
عملية زيادة الطول -أو ما يُعرف بجراحة إطالة الأطراف- تعتمد على تقنية إطالة العظام عبر جهاز تثبيت خارجي أو داخلي بعد كسر عظم الساق، ثم تتمدد تدريجيًا للسماح بتكوين أنسجة عظمية جديدة.
ورغم أن هذه العملية تؤدي إلى زيادة الطول بعدة سنتيمترات، تُعد جراحة طويلة ومعقدة تحمل مخاطر عديدة مثلما سنوضح في الفقرة التالية.
تعرف على : تبلغ تكلفة عملية زيادة الطول
أضرار عملية زيادة الطول
قد تنطوي عملية زيادة الطول على العديد من الأضرار، مثل:
1. مخاطر التخدير والجراحة
تتطلب عملية زيادة الطول تخديرًا عامًا -مثل أي عملية جراحية- مما قد يعرض الطفل لعدة مخاطر مثل:
- ردود فعل تحسسية.
- مشكلات التنفس.
- انخفاض ضغط الدم.
بالإضافة إلى ذلك قد يواجه الطفل مضاعفات جراحية مثل النزيف والعدوى.
2. الألم المزمن وعدم الراحة
من أبرز أضرار عملية زيادة الطول الألم الشديد الذي يعانيه الطفل خلال فترة الإطالة وبعدها، إذ تحتاج العظام والعضلات والأعصاب إلى التكيف مع التمدد المستمر، مما يؤدي إلى آلام مزمنة قد تستمر لعدة أشهر.
اقرا ايضا : علاج تأخر النمو الجسدي عند الأطفال
3. مخاطر العدوى والتهابات العظام
قد تحدث التهابات في مواضع إدخال المسامير؛ نتيجة لاستخدام أجهزة التثبيت الخارجية، وقد تمتد العدوى إلى العظام، مما يتطلب علاجًا طويل الأمد بالمضادات الحيوية أو حتى تدخلًا جراحيًا جديدًا لمعالجة العدوى.
4. مشكلات في التئام العظام
ومن أضرار عملية زيادة الطول الشائعة انه قد لا تلتئم العظام بصورة صحيحة، ما يتسبب في ضعفها وزيادة احتمال الإصابة بكسور مستقبلًا، وبعض الأطفال قد يعانون تكوّن نسيج عظمي غير منتظم يستدعي جراحة تصحيحية.
5. ضعف العضلات والمفاصل
نظرًا لأن العضلات والأوتار لا تنمو بنفس سرعة العظام، فقد يصاب الطفل بتيبس المفاصل، أو ضعف العضلات، ما يؤثر في الحركة الطبيعية للقدمين ويؤدي إلى فقدان التوازن خلال المشي.
انظر ايضا : عمليات تطويل القامة
6. احتمالية عدم التناسق بين الأطراف
في بعض الحالات قد لا تنمو العظام بنفس المعدل، فيُلاحظ عدم تناسق الطول بين الساقين ما قد يستدعي تدخلًا طبيًا إضافيًا لإصلاح الخلل.
7. التأثيرات النفسية والسلوكية
إلى جانب أضرار عملية زيادة الطول الجسدية، قد تؤثر هذه الجراحة في نفسية الطفل؛ إذ أن طول فترة العلاج والآلام المستمرة قد تؤدي إلى معاناته القلق والاكتئاب، خاصة إذا لم يكن الطفل مدركًا تمامًا لما يمر به.
هل تستحق عملية زيادة الطول المخاطر؟
على الرغم من أن بعض الحالات الطبية تستدعي إجراء العملية لتحسين جودة الحياة، فأضرار عملية زيادة الطول المرتبطة بها تجعل من الضروري التفكير مليًا قبل اتخاذ القرار، ويُفضل استشارة طبيب ذي خبرة واسعة لتقييم الحالة وتحديد مدى فائدة العملية مقارنة بالمخاطر المحتملة.
تعرف على : أسباب قصر القامة
الأسئلة الشائعة
يوجد بعض الأسئلة الشائعة حول عملية زيادة الطول، منها:
هل عملية التطويل آمنة؟
عملية التطويل آمنة نسبيًا عندما تُجرى على يد أطباء متخصصين، ومع ذلك تبقى هناك مخاطر محتملة مثل:
- الألم المزمن.
- العدوى.
- عدم تناسق الطول.
ولذلك يجب تقييم الفوائد مقابل المخاطر بعناية قبل اتخاذ قرار الخضوع لها.
تعرف على : أفضل دكتور لعلاج قصر القامة للأطفال
كم مدة الشفاء والتعافي بعد عملية زيادة الطول؟
يحتاج الأطفال إلى عدة أشهر للتعافي الكامل بعد عملية زيادة الطول، وتشمل فترة العلاج جلسات تأهيلية مكثفة مثل العلاج الطبيعي لتقوية العضلات وتحسين حركة المفاصل، وقد تتطلب بعض الحالات إعادة تأهيل تستمر لأكثر من عام لتحقيق النتائج المرجوة.
متى يتوقف الطول نهائيًا؟
يتوقف نمو الطول نهائيًا عند انتهاء مرحلة البلوغ التي تختلف من طفل لآخر، لكنها عادةً ما تكون بين سن 16-18 عامًا عند الذكور، و14-16 عامًا عند الإناث، وبعد هذه الفترة تتصلب لوحات النمو في العظام، مما يمنع أي زيادة طبيعية في الطول.
في الختام، تُعد أضرار عملية زيادة الطول من أهم الأمور التي يجب مراعاتها قبل الإقدام على هذه الجراحة للأطفال، ويُنصح دائمًا بالتشاور مع الأطباء المتخصصين مثل الدكتور محمد مصطفى حسني -استشاري جراحات التقويم والتطويل وأجهزة التثبيت الخارجي- لمعرفة ما إذا كانت هذه الجراحة ضرورية أو ما إذا كان هناك بدائل أقل خطورة يمكن اللجوء إليها لتحفيز النمو الطبيعي لدى الطفل كما يمكنكم زيارة صفحة الدكتور على الفيسبوك.
اقرا المزيد عن :